خالد الجنابي 4
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
خالد الجنابي 4

مقالات عامه
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 جابر بن حيان أبو الكيمياء / صادق غانم ألأسدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 05/11/2007

جابر بن حيان أبو الكيمياء / صادق غانم ألأسدي Empty
مُساهمةموضوع: جابر بن حيان أبو الكيمياء / صادق غانم ألأسدي   جابر بن حيان أبو الكيمياء / صادق غانم ألأسدي Icon_minitimeالأحد يونيو 14, 2009 10:15 am

جابر بن حيان أبو الكيمياء
صادق غانم ألأسدي
هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، ولد في سنة 101 هـ/720 م عالم عربي وقد اختلفت الروايات على تحديد أصله و مكان مولده فمن المؤرخين من يقول بأنه من مواليد الجزيرة على الفرات شرق سوريا ، وقد وصف بأنه كان طويل القامة ، كثيف اللحية مشتهرا بالإيمان والورع وقد أطلق عليه العديد من الألقاب ومن هذه الألقاب "الأستاذ الكبير" و"شيخ الكيميائيين المسلمين" و"أبو الكيمياء" و"القديس السامي التصوف" و"ملك الهند" ، جابر بن حيان شخصية بارزة ، ومن أعظم علماء القرون الوسطى ، ويلقب أحياناً بالحراني والصوفي. وعرف عند الأوربيين في القرون الوسطى باسم Geber، ويقال إنه كان من الصابئة ومن ثم جاء لقبه الحراني ، ودخل جابر في الإسلام بعد ذلك وأظهر غيرة عظيمة على دينه الجديد ، ويذكر الأب جورج قنواتي أن جابراً أرسل إلى الجزيرة العربية بعد وفاة والده ، وهو صغير حيث درس القرآن والرياضيات ، مارس جابر الطب في بداية حياته تحت رعاية الوزير جعفر البرمكي أيام الخليفة العباسي هارون الرشيد ، وبعد نكبة البرامكة سجن في الكوفة وظل في السجن حتى وفاته ، كانت أهم الإسهامات العلمية لجابر في الكيمياء ، فهو الذي أدخل المنهج التجريبي إلى الكيمياء ، وهو مخترع القلويات المعروفة في مصطلحات الكيمياء الحديثة باسمها العربي (Alkali)، وماء الفضة ، وهو كذلك صاحب الفضل فيما عرفه الأوربيون عن ملح النشادر ، وماء الذهب ، والبوتاسيوم ، ومن أهم إسهاماته العلمية كذلك ، أنه أدخل عنصرَيْ التجربة والمعمل في الكيمياء وأوصى بدقة البحث والاعتماد على التجربة والصبر على القيام بها ، فجابر يُعَدُّ من رواد العلوم التطبيقية ، وتتجلى إسهاماته في هذا الميدان في تكرير المعادن ، وتحضير الفولاذ ، وصبغ الأقمشة ودبغ الجلود ، وطلاء القماش المانع لتسرب الماء ، واستعمال ثاني أوكسيد المنغنيز في صنع الزجاج ، وقد قسم جابر المواد حسب خصائصها إلى ثلاثة أنواع مختلفة، وهي الكحوليات ، أي تلك المواد التي تتبخر عند تسخينها مثل الكافور ، وكلوريد الألمنيوم ؛ والمعادن مثل الذهب ، والفضة ، والرصاص ، والحديد ؛ والمركبات ، وهي التي يمكن تحويلها إلى مساحيق ، وخلاصة القول ، حسب "سارطون"، إنه لا يمكن معرفة القيمة الحقيقية لما قام به جابر إلا إذا تم تحقيق وتحرير جميع مؤلفاته ونشرها ، هاجر والده حيان بن عبد الله الأزدي من اليمن إلى الكوفة في أواخر عصر بني أمية ، وعمل في الكوفة صيدلانياً وبقي يمارس هذه المهنة مدة طويلة ( ولعل مهنة والده كانت سبباً في بدايات جابر في الكيمياء ) سافر إلى حران في اعالي بلاد ما بين النهرين ، وفي حران ولد النابغة جابر بن حيان المؤسس الحقيقي لعلم الكيمياء ، بعدها عادت عائلة جابر بن حيان إلى الكوفة ، وتعلم هناك وتوفي فيها بعدما فر إليها من العباسيين بعد نكبة البرامكة ، انضم إلى حلقات الإمام جعفر الصادق عليه السلام ولذا نجد أن جابر بن حيان تلقى علومه الشرعية واللغوية والكيميائية على يد الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، وذكر أنه درس أيضا على يد الحميري ، ومعظم مؤرخي العلوم يعتبرون جابر بن حيان تلقى علومه من أستاذه الحقيقي الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، وان كان من الثابت انه عربى مولود فى جنوب العراق بناءا على المصادر الموثوق بها مثل دائرة المعارف البريطانية والموسوعة الاسلامية وغيرها ولم يذكر تاريخيا مذهب ما للكوفة حيث كانت المذاهب فى ذلك الوقت ليست الا موقفا سياسيا من الخلافة هذا بالاضافة الى ان التصنيف المذهبي لايستخدم فى تدوين شخصيات الاديان الاخرى ، كانت الكيمياء في عصره خرافية تستند على الأساطير البالية ، حيث سيطرت فكرة تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة وذلك لأن العلماء في الحضارات ما قبل الحضارة الإسلامية كانوا يعتقدون المعادن المنطرقة مثل الذهب والفضة والنحاس والحديث والرصاص والقصدير من نوع واحد ، وأن تباينها نابع من الحرارة والبرودة والجفاف والرطوبة الكامنة فيها وهي أعراض متغيرة ( نسبة إلى نظرية العناصر الأربعة ، النار والهواء والماء والتراب ) ، لذا يمكن تحويل هذه المعادن من بعضها البعض بواسطة مادة ثالثة وهي الإكسير ، ومن هذا المنطلق تخيل بعض علماء الحضارات السابقة للحضارة الإسلامية أنه بالإمكان ابتكار إكسير الحياة أو حجر الحكمة الذي يزيل علل الحياة ويطيل العمر ، وقد تأثر بعض العلماء العرب والمسلمين الأوائل كجابر بن حيان وأبو بكر الرازي بنظرية العناصر الأربعة التي ورثها علماء العرب والمسلمين من اليونان ، لكنهما قاما بدراسة علمية دقيقة لها ؛ أدت هذه الدراسة إلى وضع وتطبيق المنهج العلمي التجريبي في حقل العلوم التجريبية ، فمحاولة معرفة مدى صحة نظرية العناصر الأربعة ساعدت علماء العرب والمسلمين في الوقوف على عدد كبير جداً من المواد الكيماوية ، وكذلك معرفة بعض التفاعلات الكيماوية ، لذا يرجع الفضل إلى علماء المسلمين في تطوير اكتشاف بعض العمليات الكيميائية البسيطة مثل : التقطير والتسامي والترشيح والتبلور والملغمة والتكسيد ، وبهذه العمليات البسيطة استطاع جهابذة العلم في مجال علم الكيمياء اختراع آلات متنوعة للتجارب العلمية التي قادت علماء العصر الحديث إلى غزو الفضاء ، وهذه قائمة بسيطة وموجزة حول بعض منجزات جابر بن حيان في علوم الكيمياء : إكتشف "الصودا الكاوية" أو القطرون (NaOH) ، أول من إستحضر ماء الذهب ، أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض ، وهي الطريقة السائدة إلى يومنا هذا ، أول من أكتشف حمض النتريك ، أول من إكتشف حمض الهيدروكلوريك ، إعتقد بالتولد الذاتي ، أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما ( الكبريت والزئبق) وأضاف العرب جوهرا ثالثا وهو (الملح) ، أول من اكتشف حمض الكبريتيك وقام بتسميته بزيت الزاج ، أدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والانصهار والتبلور والتقطير ، استطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائية كسلفيد الزئبق وأكسيد الارسين (arsenious oxide) ، نجح في وضع أول طريقة للتقطير في العالم .فقد اخترع جهاز تقطير ويستخدم فيه جهاز زجاجي له قمع طويل لا يزال يعرف حتى اليوم في الغرب باسم "Alembic" من "الأمبيق" باللغة العربية ، وقد تمكن جابر بن حيان من تحسين نوعية زجاج هذه الأداة بمزجه بثاني أوكسيد المنغنيز ، كتبه : أسرار الكيمياء (كتاب) ، أصول الكيمياء (كتاب) ، علم الهيئة (كتاب) ، الرحمة (كتاب) ، المكتسب (كتاب) ، الخمائر الصغيرة (كتاب) ، "كتاب أصول الكيمياء" ، "صندوق الحكمة" ، "كتاب الملك" وكتب اخرى هي : "كتاب الخواص" ، "كتاب السموم ودفع مضارها"، ومجموع رسائل وكتب اخرى تم ترجمة العديد منها الى اللاتينية ، وتعود شهرة جابر بن حيان إلى مؤلفاته العديدة ، ومنها "كتاب الرسائل السبعين" ، ترجمه إلى اللاتينية جيرار الكريموني سنة 1187م وتضاف إلى هذه الكتب تصانيف أخرى عديدة تتناول ، إلى جانب الكيمياء ، شروحاً لكتب أرسطو وأفلاطون ؛ ورسائل في الفلسفة ، والتنجيم ، والرياضيات ، والطب ، والموسيقى ، وجاء في "الأعلام" للزركلي أن جابراً له تصانيف كثيرة تتراوح ما بين مائتين واثنين وثلاثين (232) وخمسمائة (500) كتاب ، لكن ضاع أكثرها ، وقد ترجمت بعض كتب جابر إلى اللغة اللاتينية في أوائل القرن الثاني عشر ، كما ترجم بعضها من اللاتينية إلى الإنجليزية عام 1678 ، وظل الأوربيون يعتمدون على كتبه لعدة قرون ، وقد كان لها أثر كبير في تطوير الكيمياء الحديثة ، وفي هذا يقول ماكس مايرهوف : يمكن إرجاع تطور الكيمياء في أوروبا إلى جابر ابن حيان بصورة مباشرة ، وأكبر دليل على ذلك أن كثيراً من المصطلحات التي ابتكرها ما زالت مستعملة في مختلف اللغات الأوربية ، وقال عنه Berthelot برتيلو :"إن لجابر في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق" ،
وقال عنه الفيلسوف الإنكليزي باكون : إن جابر بن حيان هو أول من علم علم الكيمياء للعالم ، فهو أبو الكيمياء ، توفي في عام 815 م في الكوفة بالعراق وهو في الخامسة والتسعين من عمره تاركا خلفه ذلك ألارث العظيم للبشرية التي ستبقى تستفيد منه أبد ألآبدين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khalidaljanabi4.rigala.net
 
جابر بن حيان أبو الكيمياء / صادق غانم ألأسدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خالد الجنابي 4 :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: